قال ابن حجر : (( عن أنس أن رجلاً من أهل البادية اسمه زاهر كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث ، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " زاهر باديتنا ونحن حاضرتــه " ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجهزه إذا أراد الخروج إلى البادية . وكان زاهر دميم الخلقة ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يبيع شيئاً له في السوق فاحتضنه من خلفه .
فقال له : من هذا ؟ أرسلني ، والتفـــت فعرف النبــــي صلى الله عليه وسلم ، يقول : " من يشتري هذا العبد ؟ " ، وجعل هو يلصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقول إذاً تجدني كاسداً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لكنك عند الله لست بكاسد ))(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ابن حجر , " الإصابة" 1 / 523